"سد تشرين هو بالنسبة لنا حياة، ونحن سنحمي هذه الحياة"

قال شعب منطقة شمال وشرق سوريا الذين يتناوبون على سد تشرين في هذه اللحظات من أجل حماية أرضهم، ومائهم، وكهربائهم، "بأن سد تشرين بالنسبة لنا هو الحياة، ونحن سنحمي هذه الحياة".

تستمر دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها بهجماتها البرية والجوية على منطقة شمال وشرق سوريا، وخاصةً أنها تنفذ هجمات عنيفة على كل من سد تشرين وجسر قرقوزاق، وكما هو معلوم بأن سد تشرين هو منبع الحياة ومصدر للكهرباء والماء لشعب منطقة شمال وشرق سوريا، لذا فإن شعب منطقة شمال وشرق سوريا ومن أجل حماية مائهم وكهربائهم يذهبون بقوافل من كل المدن إلى سد تشرين للتناوب هناك.

 

تحدث بعض الأشخاص من الشعب الذي يتناوب في هذه الأثناء في سد تشرين ويقاوم منذ أيام في ظل هذا البرد القارس، لوكالتنا وكالة فرات للأنباء.

" حرب الشعب الثورية هي وسياتنا لحماية أنفسنا "

عبّرت المواطنة جيهان أحمد، التي تناضل الآن في سد تشرين من أجل حمايته، عن موقفها لنا قائلة: "نحن كشعب مقاطعة الجزيرة ومنطقة شمال وشرق سوريا آتينا قوافل إلى سد تشرين من أجل حماية مائنا، وكهربائنا، وأرضنا، وكذلك نحن مستعدون لحماية أرضنا ضد كل هجمات تشن عليها، ليس فقط سد تشرين، بل كل بقعة من بقاع أرضنا، ووظيفتنا هي حماية كل مكان، فدولة الاحتلال التركي تستهدف المدنيين بطائراتها الحربية كي يبتعدوا عن السد وتحتله، ولكن لتعلم دولة الاحتلال التركي بأن هذا السد هو منبع الحياة لدى كافة شعوب منطقة شمال وشرق سوريا، لهذا السبب لن نتخلى عن هذا السد أبداً ومستعدون لفعل أي شيء يقع على عاتقنا، فهذا السد تم حمايته بدم أبنائنا ولن نسمح للعدو باحتلال سد الشهداء، فالحماية التي نخوضها هنا كأمهات هي حرب الشعب الثورية، فإذا امتلكنا قوة العالم أجمع لن نحارب أي شخص ولكن إذا تم شن الحرب علينا فوظيفتنا هي بأن نحمي أنفسنا، وأنني كأم متقدمة بالسن أناشد جميع منظمات حقوق الإنسان بإيقاف هجمات الدولة التركية على المدنيين ومحاسبتها، إن الدولة التركية تستهدف الأطفال وحتى المسنين وتغتالهم يومياً، ولكن بوحدتنا نستطيع حماية وطننا لأن هذه المنظمات التي تدعي بأنها تنادي باسم حقوق الإنسان جميعها حلفاء لأردوغان، لذلك فإننا سنتناوب يومياً على سد تشرين حتى يتحرر هذا السد".

"لن نسمح للعدو بأن يحتل أرضنا"

ذكرت الأم ليلى سلمان التي تقطن ناحية عامودا التابعة لمدينة قامشلو التي ذهبت مع قوافل الشعب إلى سد تشرين، بأنهم هنا من أجل أرضهم ووطنهم، لأنها وظيفتهم وواجب عليهم إتمام هذه الوظيفة، وتابعت بالقول: "لقد أتينا إلى هنا إلى سد تشرين بدءأً من أطفالنا وحتى مسنينا من أجل حماية أرضنا، ومائنا، وكهربائنا، فالدولة التركية تهاجم المدنيين بتقنياتها المتطورة وترتكب المجازر يومياً بحقهم، لكننا لا نهاب من قذائفه وطائراته وهذا الشيء لن يكسر إرادتنا، لأن هذا السد هو سدنا، أرضنا وماؤنا، لقد أتينا إلى هنا كأمهات من أجل حماية السد ولن نسمح لأي أحد باحتلاله، لأن الدولة التركية بطمعها تريد احتلال أرضنا، ولان حقوق الإنسان حليفة لهذه السياسة القذرة أيضاً، فإذا لم تكن كذلك، فكانت ستعاقب الدولة التركية، لكن لتعلم دول العالم بأننا لن نتخلى عن الدفاع عن أراضينا وأننا سنحمي مكان اقتصادنا، فسد تشرين بمثابة حياة لنا، ونحن سنحمي هذه الحياة، وإننا سنحمي إرادتنا وأرضنا حتى آخر نقطة من دمنا، أخيراً أتعهد بأننا لن نسمح للعدو باحتلال أرضنا".

"لن نقبل باحتلال الدولة التركية لأرضنا"

وبدورها أفادت الأم شاها إسماعيل بأن دولة الاحتلال  التركي منذ 59 يوماً وهي تقصف سد تشرين بهدف احتلا له قالت: "نحن كشعب اتجهنا إلى السد من أجل حماية أرضنا، وماءنا، وكهرباءنا، فهذا السد هو منبع الماء والكهرباء لنا، لذا فالدولة التركية بأي حق تريد أن تبقينا بلا ماء وكهرباء، نحن سنحمي ماءنا وكهرباءنا، تهاجم الدولة التركية المدنيين بالطائرات الحربية، لكن إرادتنا قوية ولا نهاب من قذائفه وطائراته، ولن نجعل هجمات دولة الاحتلال التركي أن تكون عقبة في طريقنا، وسنواصل طريقنا في الدفاع المشروع،  سنحمي ماءنا وأرضنا حتى النهاية، الدولة التركية نفسها فشلت ولا تستطيع مهاجمة قوات سوريا الديمقراطية، ولهذا تلجأ إلى قصف وترويع المدنيين، إن الدولة التركية تخاف من حصول الكرد على حريتهم، لأنها تعرف كمية الجرائم التي ارتكبتها بحق الشعب الكردي، وعلى الدولة التركية أن تعلم الآن أن هذا الهجوم سيؤدي في النهاية إلى القتل والدمار، وعليها أن تغيّر سياستها القذرة وتوقف هذه الحرب، وليعلم أن وقفاتنا كأمهات لن تنتهي عند سد تشرين وستذهب قافلة وستأتي أخرى حتى يتم تحرير سدنا،  كأمهات ونساء، نحن لا نقبل هذا الاحتلال وسنرفض هذا الاحتلال دائمًا".